فصل: تفسير الآية رقم (8):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (8):

{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)}
{وَ} خلق {الخيل والبغال والحمير لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} مفعول له والتعليل بهما بتعريف النعم لا ينافي خلقهما لغير ذلك كالأكل في الخيل الثابت بحديث الصحيحين {وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} من الأشياء العجيبة الغريبة.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}
{وَعَلَى الله قَصْدُ السبيل} أي بيان الطريق المستقيم {وَمِنْهَا} أي السبيل {جَائِرٌ} حائد عن الاستقامة {وَلَوْ شَاء} هدايتكم {لَهَدَاكُمْ} إلى قصد السبيل {أَجْمَعِينَ} فتهتدون إليه باختيار منكم.

.تفسير الآية رقم (10):

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)}
{هُوَ الذي أَنْزَلَ مِنَ السماء مَآء لَّكُم مَّنْهُ شَرَابٌ} تشربونه {وَمِنْهُ شَجَرٌ} ينبت بسببه {فِيهِ تُسِيمُونَ} ترعون دوابكم.

.تفسير الآية رقم (11):

{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)}
{يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ الزرع والزيتون والنخيل والأعناب وَمِن كُلّ الثمرات إِنَّ فِي ذَلِكَ} المذكور {لآيَةً} دالة على وحدانيته تعالى {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في صنعه فيؤمنون.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)}
{وَسَخَّرَ لَكُمُ اليل والنهار والشمس} بالنصب عطفاً على ما قبله والرفع مبتدأ {والقمر والنجوم} بالوجهين {مسخرات} بالنصب حال والرفع خبر {بِأَمْرِهِ} بإرادته {إِنَّ فِي ذلك لآيات لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يَتَدَبَّرُونَ.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)}
{وَ} سخر لكم {مَا ذَرَأَ} خلق {لَكُمْ فِي الأرض} من الحيوان والنبات وغير ذلك {مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ} كأحمر وأصفر وأخضر وغيرها {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} يتعظون.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)}
{وَهُوَ الذي سَخَّرَ البحر} ذلّله لركوبه والغوص فيه {لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيّا} هو السمك {وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} هي اللؤلؤ والمرجان {وَتَرَى} تبصر {الفلك} السفن {مَوَاخِرَ فِيهِ} تمخر الماء، أي تشقه بجريها فيه مقبلة ومدبرة بريح واحد {وَلِتَبْتَغُواْ} عطف على (لتأكلوا)، تطلبوا {مِن فَضْلِهِ} تعالى بالتجارة {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الله على ذلك.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)}
{وألقى فِي الأرض رَوَاسِىَ} جبالاً ثوابت ل {أن} لا {تَمِيدَ} تتحرّك {بِكُمْ} جعل فيها {أَنْهَارَاً} كالنيل {وَسُبُلاً} طرقاً {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} إلى مقاصدكم.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}
{وعلامات} تستدلون بها على الطرق كالجبال بالنهار {وبالنجم} بمعنى (النجوم) {هُمْ يَهْتَدُونَ} إلى الطرق والقبلة بالليل.

.تفسير الآية رقم (17):

{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
{أَفَمَن يَخْلُقُ} وهو الله {كَمَن لاَّ يَخْلُقُ} وهو الأصنام حيث تشركونها معه في العبادة؟ لا {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} هذا فتؤمنون؟.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)}
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصُوهَا} تضبطوها فضلاً أن تطيقوا شكرها {إِنَّ الله لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} حيث ينعم عليكم مع تقصيركم وعصيانكم.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)}
{والله يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
{والذين يَدْعُونَ} بالتاء والياء يعبدون {مِن دُونِ الله} وهم الأصنام {لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} يُصَوّرونَ من الحجارة وغيرها.

.تفسير الآية رقم (21):

{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
{أَمْوَاتٌ} لا روح فيهم خبر ثان {غَيْرُ أَحْيَاءٍ} تأكيد {وَمَا يَشْعُرُونَ} أي الأصنام {أَيَّانَ} وقت {يُبْعَثُونَ} أي الخلق فكيف يُعْبَدُون؟ إذ لا يكون إلهاً إلا الخالق الحي العالم بالغيب.

.تفسير الآية رقم (22):

{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}
{إلهاكم} المستحق للعبادة منكم {إله واحد} لا نظير له في ذاته ولا في صفاته وهو الله تعالى {فالذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالأخرة قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ} جاحدة للوحدانية {وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} متكبرون عن الإِيمان بها.

.تفسير الآية رقم (23):

{لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}
{لاَ جَرَمَ} حقاً {أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} فيجازيهم بذلك {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المستكبرين} بمعنى أنه يعاقبهم.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)}
ونزل في النضر بن الحارث: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّا} استفهامية {ذَا} موصولة {أَنزَلَ رَبُّكُمْ} على محمد؟ {قَالُواْ} هو {أساطير} أكاذيب {الأولين} إضلالاً للناس.

.تفسير الآية رقم (25):

{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)}
{لِيَحْمِلُواْ} في عاقبة الأمر {أَوْزَارَهُمْ} ذنوبهم {كَامِلَةً} لم يُكَفَّر منها شيء {يَوْمَ القيامة وَمِنْ} بعض {أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} لأنهم دعوهم إلى الضلال فاتبعوهم فاشتركوا في الإِثم {أَلاَ سَآء} بئس {مَا يَزِرُونَ} يحملونه حملهم هذا.

.تفسير الآية رقم (26):

{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)}
{قَدْ مَكَرَ الذين مِنْ قَبْلِهِمْ} وهو (نمروذ) بنى صرحاً طويلاً ليصعد منه إلى السماء ليقاتل أهلها {فَأَتَى الله} قصد {بنيانهم مّنَ القواعد} الأساس فأرسل عليه الريح والزلزلة فهدمته {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السقف مِن فَوْقِهِمْ} أي وهم تحته {وأتاهم العذاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} من جهة لا تخطر ببالهم وقيل هذا تمثيل لإِفساد ما أبرموه من المكر بالرسل.

.تفسير الآية رقم (27):

{ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27)}
{ثُمَّ يَوْمَ القيامة يُخْزِيهِمْ} يذلهم {وَيَقُولُ} الله لهم على لسان الملائكة توبيخاً {أَيْنَ شُرَكَاءِىَ} بزعمكم {الذين كُنتُمْ تشاقون} تخالفون المؤمنين {فِيهِمْ} في شأنهم؟ {قَالَ} أي يقول {الذين أُوتُواْ العلم} من الأنبياء والمؤمنين {إِنَّ الخزى اليوم والسوء عَلَى الكافرين} يقولونه شماتة بهم.

.تفسير الآية رقم (28):

{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
{الذين تتوفاهم} بالتاء والياء {الملائكة ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ} بالكفر {فَأَلْقَوُاْ السلم} انقادوا واستسلموا عند الموت قائلين {مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءِ} شرك فتقول الملائكة {بلى إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فيجازيكم به.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)}
ويقال لهم {فادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خالدين فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى} مأوى {المتكبرين}.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)}
{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتقوا} الشرك {مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ} بِالإِيمان {فِي هذه الدنيا حَسَنَةٌ} حياة طيبة {وَلَدَارُ الأخرة} أي الجنة {خَيْرٌ} من الدنيا وما فيها قال تعالى فيها: {وَلَنِعْمَ دَارُ المتقين} هي.

.تفسير الآية رقم (31):

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31)}
{جنات عَدْنٍ} إقامة مبتدأ خبره {يَدْخُلُونَهَا تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءونَ كَذَلِكَ} الجزاء {يَجْزِى الله المتقين}.

.تفسير الآية رقم (32):

{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}
{الذين} نعت {تتوفاهم الملائكة طَيّبِينَ} طاهرين من الكفر {يَقُولُونَ} لهم عند الموت {سلام عَلَيْكُمُ} ويقال لهم في الآخرة {ادخلوا الجنة بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (33):

{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (33)}
{هَلْ} ما {يُنظَرُونَ} ينتظر الكفار {إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ} بالتاء والياء {الملائكة} لقبض أرواحهم {أَوْ يَأْتِىَ أَمْرُ رَبّكَ} العذاب أو القيامة المشتملة عليه؟ {كذلك} كما فعل هؤلاء {فَعَلَ الذين مِن قَبْلِهِمْ} من الأمم كذبوا رسلهم فأهلكوا {وَمَا ظَلَمَهُمُ الله} بإهلاكهم بغير ذنب {ولكن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالكفر.

.تفسير الآية رقم (34):

{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (34)}
{فَأَصَابَهُمْ سَيّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} أي جزاؤها {وَحَاقَ} نزل {بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ} أي العذاب.

.تفسير الآية رقم (35):

{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}
{وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ} من أهل مكة {لَوْ شَآء الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَئ نَّحْنُ وَلا ءَابَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَئ} من البحائر والسوائب فإشراكنا وتحريمنا بمشيئته فهو راض به، قال تعالى: {كَذَلِكَ فَعَلَ الذين مِن قَبْلِهِمْ} أي كذبوا رسلهم فيما جاؤوا به {فَهَلْ} فما {عَلَى الرسل إِلاَّ البلاغ المبين} إلابلاغ البيِّن وليس عليهم الهداية.